بشر النبي خديجه ببيت في الجنه ليس فيه. من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

وما يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه
وقال صلى الله عليه وسلم: إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا أَوْصَى بحديقةٍ لأمهاتِ المؤمنينَ بِيعَتْ بأربعمائةِ ألفٍ

.

25
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
من هم العشرة المبشرين بالجنة
عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثاني المبشرين بالجنّة هو عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الذي سمّاه النبي -صلى الله عليه وسلم- ؛ لأن الله فرّق به بين الحق والباطل، هو فارس الإسلام وأمير المؤمنين، وقال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: قَدْ كانَ يَكونُ في الأُمَمِ قَبْلَكُمْ مُحَدَّثُونَ، فإنْ يَكُنْ في أُمَّتي منهمْ أحَدٌ، فإنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ منهمْ ، وفي شرح الحديث أنه لو كان في هذه الأمة محدّثون كما كان في الأمم السابقة لكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- منهم، فهم يتشابهون مع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بأنه كان من الملهمين الذين يُجري الله -سبحانه- على لسانه الصواب، فقد حدث أن وافق في آرائه في عدّة مواقف في السيرة، وقال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا عُمَرُ ما لقِيك الشَّيطانُ سالِكًا فجًّا إلَّا سلَك فجًّا غيرَ فجِّكَ ، فقد كان الشيطان يفر من عمر
عن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب - رواه الترمذي في الشمائل
ومن دلائل شدة احترامه وحبه لزوجته خديجة رضي الله عنها، إن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها صديقاتها ، وذلك بعد مماتها وقد أقرت عائشة رضي الله عنها بأنها كانت تغير من هذا المسلك منه - رواه البخاري هكذا تجلّت الأمانة وتحمّل المسؤولية عند عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وقد بن الخطاب -رضي الله عنه- وهو يصلّي على يد أحد الحاقدين على الإسلام يقال له أبو لؤلؤة المجوسي، وبها كان من الشهداء، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مبشّراً عمراً بالشهادة قبل وفاته عندما صعد جبل أحد مع أبي بكر، وعمر، وعثمان، حيث رجف بهم الجبل، فقال النبي: اثْبُتْ أُحُدُ فإنَّما عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهِيدَانِ

أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه أبو عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه- هو أحد الذين بشّرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالجنّة، وهو ، شهد الهجرة الثانية إلى الحبشة، وكذلك شهد جميع المشاهد مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومما شُهد له ثباتُهُ في أُحُد، وإزالة الحلقتين اللاتي عَلِقن في وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- بفمه حتى سقطت ثنيّتاه؛ أي السِّنيْن الأماميين، وفي وصفه أنه كان رجلاً طويلاً، خفيف اللّحية.

15
من هم العشرة المبشرين بالجنة
وكان مـن تـمثله صلى الله عليه وسلم للقـرآن أنه يذكر الله تعالى كثيراً، قال عز وجل :
من هم العشرة المبشرين بالجنة
فضل العشرة المبشرين بالجنة اختار الله -سبحانه- أن يفضّل هؤلاء عمّا سواهم، وبشّرهم بالجنة، فهم قدوةٌ في خدمتهم للإسلام، وهم أفضل الأُمّة؛ الصحابة الخلفاء، وأهل بدر، ، والذين عاشوا الهجرتين، وأصحاب الشجرة، وأكبر المساندين للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهم أبطال الإسلام، وخَيْرهم علينا كلنا بإيصال ونشر الإسلام إلى يوم الدين، فمن واجب المسلمين حبّهم والدّفاع عنهم ممن عاداهم أو أساء إليهم، والحذو حذوهم
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
وقد انتهج النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في دعوته ولطيف أسلوبه للناس كلهم حتى شملت الكافرين ، فكان من سبب ذلك أن أسلم ودخل في دين الله تعالى أفواجٌ من الناس بالمعاملة الحسنة والأسلوب الأمثل ، كان يتمثل في ذلك صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل: ادْعُ إِلِىَ سَبِيــلِ رَبّــكَ بِالْحِكْـمَةِ وَالْمَـوْعِظَـةِ الْحَسَنَـةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ
وهذه الشدة مع الكفار والمنتهكين لحدود الله خير رادع لهم وفيها تحقيق للأمن والأمان عن عائشة رضي الله عنها قالت "خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس : اقدموا فتقدموا، ثم قال لي : تعالي حتى أسابقك فسبقته، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس: تقدموا فتقدموا، ثم قال لي : تعالي أسابقك فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول هذا بتلك" رواه أحمد
ومن ذلك شفقته بمن يخطئ أو من يخالف الحق وكان يُحسن إليه ويعلمه بأحسن أسلوب ، بألطف عبارة وأحسن إشارة ، من ذلك لما جاءه الفتى يستأذنه في الزنى وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله لا يجدون عشاءاً، وكان أكثر خبزهم الشعير رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني

.

14
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم من وليَ من أمرِ أمتي شيئاً ، فشقَّ عليهم ، فاشقُق عليه ، و من ولي من أمر أمتي شيئاً ، فرفق بهم ، فارفق به قال صلى الله عليه وسلم : هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم رواه البخاري
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
وقال صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة الذين أخبر عنهم بقوله: أهل الجنة ثلاثة وذكر منهم ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم رواه مسلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
إن عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر -رضي الله عنهما-، وقد استمرّت خلافته عشر سنوات، انتشرت فيها الرحمة والكرم للمسلمين، ومن مشاهد رحمته بالناس؛ أنّه رأى في إحدى الليالي وهو يتفقّد الناس أُمّاً لأيتامٍ وأولادها جوعى، فاندفع مسرعاً ليحمل الدقيق على ظهره ويهرول باتّجاههم في طرقات المدينة ليطهوا لهم الطعام بنفسه وهو أمير المؤمنين! فأكمل المؤمنين إيماناً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأعظمهم اتباعا، له وأسعدهم بالاجتماع — معه: المتخلقون بأخلاقه المتمسكون بسنته وهديه، قال صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه