صحيح الترمذي دعاء الهم و الحزن اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي | ما ورد عن الرسول هو اولى من غيره اما يجي واحد يقول مجرب ولا لازم ترسله ولابتصير لك مصيبه ولا واحد يقلك خلاص ضمنت حسنه هذا كلام الايميلات تكفون خلوه على جنب وشكر لكم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي اللَّه عنْهُما أَنَّ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَان يقُولُ عِنْد الكرْبِ : « لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ ، وربُّ الأَرْض ، ورَبُّ العرشِ الكريمِ » متفقٌ عليه |
---|---|
فالمقصود أنَّ هذا الذكر -أيّها الأحبّة- اشتمل على التوحيد، وكلمة التوحيد، والعظمة، والحلم، والكرم، واشتمل على توحيد الإلهية، وتوحيد الربوبية، واشتمل على جملةٍ من الأسماء المتضمنة لأوصاف الله -تبارك وتعالى- | وخصَّ العرش بهذه الأوصاف، وخصَّه بالذكر أيضًا، وخصَّ السَّماوات والأرض، فهذه من أعظم المخلوقات، وكرر ذكر هذا الاسم الربّ من بين سائر الأسماء الحسنى؛ وذلك -كما سبق- لأنَّه المناسب للمطلوب؛ كشف الضرّ والكرب الذي هو من مُقتضى الربوبية والتربية |
Your browser does not support the video tag.
27صحيح الترمذي دعاء الهم و الحزن اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي | الحَليمُ، أي: الَّذي لا يُعاجِلُ العاصيَ بِالعُقوبةِ، بَل يُؤَخِّرُها، وَقَد يَعفو عَنه مَعَ القُدرةِ عليهِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَواتِ والأرضِ، أي: خالِقُ كُلِّ شَيءٍ فيهما، وَمالِكُه، وَمُصلِحُه، والمُتَصَرِّفُ فيه كَيفَ شاءَ، وكما شاءَ |
---|---|
الدعاء في جوف الليل الآخر: في الليل ساعة لا يردّ الله فيها أي سائل، وهو الثلث الأخير في الليل، فقد قال الرسول -عليه والصلاة والسلام-: "يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له" | الدعاء بأسماء الله الحسنى، وصفاته |
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله عند كربه وإذا حزبه أمر أي: إذا نزل وألمَّ به أمر شديد، سُمِّي بدعاء الكرب لأنه ذِكْرٌ يُستفتح به الدعاء ثم يدعو بما شاء ، ولأنه كذلك يتضمن الدعاء لأنه في سياق بيان الحال، وقد بيَّنا في تفسير بعض آيات الدعاء، أن الدعاء يكون بالطلب الصريح، ويكون بالطلب غير الصريح من شكاية الحال: من ضعفٍ، وعجزٍ، وغير ذلك، المتضمن للسؤال بالكشف عن ما ألمَّ به العبد من ضر.
3