والله انه لا ينقضي عجبي من هذا التقرير المعكوس!! اللهمّ أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، اللهم انصر من نصر الدين، اللهم انصر إخواننا المسلمين في كل مكان، اللهم انصرهم في فلسطين وفي كل مكان، اللهم انصرهم نصرًا مؤزرًا، اللهم أيدهم بتأييدك، واحفظهم بحفظك يا ذا الجلال والإكرام، اللهم وعليك باليهود الغاصبين المجرمين المعتدين؛ فإنهم لا يُعجزونك، اللهم مَزِّقْهم شر ممزق، اللهم ألق الرعب في قلوبهم، وشتت شملهم، وخالف بين كلمتهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام | فهذا من أدعية الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم عندما يخرج من منزله، كان يدعو بهذا الدعاء العظيم الذي هو السلامة من الضلال والزلل والظلم والجهل |
---|---|
إذن هذه الهداية تدخل فيها الهداية التَّوفيقية، بمعنى أنَّه وُفِّق إلى ما ينبغي أن يُقال في هذا المقام، إذ إنَّ الكثيرين يعلمون ذلك، ولكنَّهم لا يُوفَّقون لقوله، ينسى، يكسل، يُهْمِل، يغفل، فما كلّ مَن عرف وحفظ قام بذلك وقاله عند خروجه، فهذه هداية توفيقٍ |
.
عباد الله: وفي هذه الوقفة نتأمل في دعاء عظيم ثابت عن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-، كان يقوله -صلى الله عليه وسلم- في كل مرة يخرج فيها من بيته، روى أهل السنن الأربعة وغيرهم عن أم المؤمنين أم سلمة هند المخزومية زوج النبي -صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها- أنها قالت: ما خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال: "اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضَلّ، أو أزل أو أُزَلّ، أو أظلم أو أُظْلَم، أو أجهل أو يُجْهَل عليَّ" | فهذا كلّه يدل على أهمية هذا الذكر، ولربما كان هذا الشَّيطان يقول لصاحبه: "كيف لك برجلٍ |
---|---|
بل ظم الى ذلك المسالة نفسها!! كتاب الاذكار من كلام سيد الأبرار- الطبعة السادسة | اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ |
كتاب الترمذي، عن شهر بن حوشب، قال: قلتُ لأُمّ سلمة رضي الله عنها: يا أُمّ المؤمنين! لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلّا الله العليّ العظيم، لا إله إلّا الله ربّ السّماوات السّبع وربّ العرش العظيم، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قدير.
12