وروى ابن ابي شيبة في المصنف عن مجاهد، قال: أول من أظهر الإسلام سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر وبلال، وخباب، وصهيب، وعمار، وسمية أم عمار، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه عمه، وأما أبو بكر فمنعه قومه، وأخذ الآخرون فألبسوا أدراع الحديد، ثم صهروهم في الشمس، حتى بلغ الجهد منهم كل مبلغ، فأعطوهم ما سألوا فجاء إلى كل رجل منهم قومه بأنطاع الأدم فيها الماء، فألقوهم فيها، ثم حملوا بجوانبه إلا بلالا، فلما كان العشي، جاء أبو جهل فجعل يشتم سمية ويرفث، ثم طعنها فقتلها، فهي أول شهيد استشهد في الإسلام، إلا بلالا، فإنه هانت عليه نفسه في الله حتى ملوا، فجعلوا في عنقه حبلا، ثم أمروا صبيانهم فاشتدوا به بين أخشبي مكة، وجعل يقول: أحد، أحد | واتبع الصحابة طريقة دقيقة وضعها أبو بكر وعمر لحفظ القرآن من الخطأ، فلم يكتف الصحابة بما حفظوه في قلوبهم ولا بما كتبت أيديهم ولا بما سمعوا بآذانهم بل جعلوا يتتبعون القرآن واعتمدوا في جمعه على مصدرين اثنين أحدهما ما كتب بين يدي رسول الله محمد والثاني ما كان محفوظا في صدور الرجال |
---|---|
وبلغت مبالغتهم في الحيطة والحذر أنهم لم يقبلوا شيئا من المكتوب حتى يشهد شاهدان عدلان أنه كتب بين يدي رسول الله محمد | ، لأن مصاحف الصحابة الأخرى إنَّما كانت أعمالاً فردية، لم تظفر بِما ظفر به مصحف الصدِّيق من دقَّة البحث والتحرِّي، ومن الاقتصار على ما لم تنسخ تلاوته، ومن بلوغها حدَّ التواتر، ومن إجماع الأمة عليها، إلى غير ذلك من الْمزايا التي كانت لمصحف الصدِّيق |
وهنا في هذا المقال سنتعرف على أول الداخلين في الإسلام.
3قال: رحمةُ اللهِ على أبي بكرٍ؛ كانَ أعظمَ الناسِ أجرًا في جمع المصاحفِ، وهو أوَّل من جمع بين اللَّوْحَيْنِ | فقال: إنا لله، وأمر بجمع القرآن فكان أول من جمعه في المصحف |
---|---|
كان أبو بكر الصّديق من أكثر الصّحابة إيماناً وزهداً، ومن أحبّ النّاس إلى رسولنا الكريم، وكان رفيقه في هجرته إلى المدينة المنوّرة، وعندما مرض الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أمر أبو بكر بأن يؤمّ بالنّاس للصّلاة، وبويع خليفةً للرسول في نفس يوم وفاته، وهو من قاد حرب الرّدّة ضدّ المرتدّين عن الإسلام بعد وفاة الرّسول | من اول من امن بالدعوة من الرجال نسعد دائماً في نشر ما يساعد القارئ والطلاب وأيضاً أعزائي الطلاب والطالبات يسرنا ان نقدم لكم إجابات الكثير من الأسئلة الدراسية وحل الألغاز الشعرية والشعبية والثقافية |
كان أشبه بكتاب علم، جمع فيه غير القرآن مع القرآن، وإذن فصُورتُه غير صورة الجمع البكري، وغرضُه غير غرضِهِ.