زيارة الحمزه عليه السلام مكتوبه. احتفال المسلمين بمولد النبي (صل الله عليه واله)

فيظهر من هذه الانظار ان المسلمين كانوا يحتفلون بالمولد النبوي بالاعمال الصالحة كالإطعام والصدقة وانشاد المدائح وغيرها من الامور المباحة وقد اثبت السيد مرتضى العاملي في كتابه المواسم والمراسم جواز بل رجحان هذه الاعمال من الدلائل العقلية والنقلية وبين هناك كيف كان المسلمون يحتفلون في هذا اليوم وهذا الكتاب موجود على بعض المواقع وخاصة في برنامج مكتبة اهل البيت موجود وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله مرَّ على دور من دور الأنصار من بني عبد الأشهل ، فسمع البكاء والنوائح على قتالهم ، فذرفت عيناه وبكى ، ثمَّ قال : لكنَّ حمزة لا بواكي له ، فلمَّا رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دور بني عبد الأشهل أمرا نساءهم أن يذهبن فيبكين على عمِّ رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلمَّا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله بكاءهن على حمزة خرج إليهن وهن على باب مسجده يبكين ، فقال لهن رسول الله صلى الله عليه وآله : ارجعن يرحمكن الله ، فقد واسيتن بأنفسكن وفي رواية : ولمَّا انصرف رسول الله صلى الله عليه وآله من وقعة أحد إلى المدينة سمع من كل دار قُتل من أهلها قتيل نوحاً وبكاء ، ولم يسمع من دار حمزة عمِّه ، فقال صلى الله عليه وآله : لكنَّ حمزة لابواكي له ، فآلى أهل المدينة أن لا ينوحوا على ميِّت ولا يبكوه حتى يبدؤوا بحمزة فينوحوا عليه ويبكوه ، فهم إلى اليوم على ذلك
وقال البخاري في صحيحه: وقد اخرج عمر اخت ابي بكر حين ناحت وهو سيِّد الشهداء الذين قُتلوا معك ؟ قال : لا ، بل سيِّد شهداء الأولين والآخرين ، ما خلا الأنبياء والأوصياء ، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين الطيَّار في الجنة مع الملائكة

وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : نحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة : رسول الله ، وحمزة سيِّد الشهداء ، وجعفر ذو الجناحين ، وعلي وفاطمة ، والحسن والحسين ، والمهدي.

13
زيارة حمزة(ره) في أحد
وعن إسماعيل بن جابر وزرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : دفن رسول الله صلى الله عليه وآله عمَّه حمزة في ثيابه بدمائه التي أصيب فيها ، وردَّاه النبي صلى الله عليه وآله بردائه ، فقصُر عن رجليه ، فدعا له بأذخر فطرحه عليه ، فصلَّى عليه سبعين صلاة ، وكبَّر عليه سبعين تكبيرة
احتفال المسلمين بمولد النبي (صل الله عليه واله)
جاء في كتاب كتبه أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية : إن قوماً استشهدوا في سبيل الله من المهاجرين ، ولكلٍّ فضلٌ ، حتى إذا استشهد شهيدنا قيل : سيِّد الشهداء ، وخصَّه رسول الله صلى الله عليه وآله بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه ، أولا ترى أن قوماً قُطعت أيديهم في سبيل الله ، ولكلٍّ فضلٌ ، حتى إذا فعل بواحدنا كما فُعل بواحدهم ، قيل : الطيار في الجنة ، وذو الجناحين
احتفال المسلمين بمولد النبي (صل الله عليه واله)
ويقول ابن حجر ينبغي الاقتصار على ما يفهم منه الشكر لله تعالى من التلاوة والاطعام والصدقة وانشاد شيء من المدائح النبوية
ثمّ تستقبل القبلة وتصلّي ركعتين للزّيارة وبعد الفراغ تنكبّ على القبر وتقول : اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، اَللّـهُمَّ اِنّي تَعَرَّضْتُ لِرَحْمَتِكَ بِلُزُومي لِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لِيُجيرَني مِنْ نِقْمَتِكَ وَسَخَطِكَ وَمَقْتِكَ في يَوْم تَكْثُرُ فيهِ الاَْصْواتُ، وَتَشْغَلُ كُلُّ نَفْس بِما قَدَّمَتْ، وَتُجادِلُ عَنْ نَفْسِها، فَاِنْ تَرْحَمْنِي الْيَوْمَ فَلا خَوْفٌ عَلَيَّ وَلا حُزْنٌ، وَاِنْ تُعاقِبْ فَمَوْلىً لَهُ الْقُدْرَةُ عَلى عَبْدِهِ، وَلا تُخَيِّبْني بَعْدَ الْيَوْمِ، وَلا تَصْرِفْني بِغَيْرِ حاجَتي، فَقَدْ لَصِقْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ، وَتَقَرَّبْتُ بِهِ اِلَيْكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ، وَرَجاءَ رَحْمَتِكَ، فَتَقَبَّلْ مِنّي، وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلى جَهْلي، وَبِرَأفَتِكَ عَلى جِنايَةِ نفْسي، فَقَدْ عَظُمَ جُرْمي، وَما اَخافُ اَنْ تَظْلِمَني وَلكِنْ اَخافُ سُوءَ الْحِسابِ، فَانْظُرِ الْيَوْمَ تَقَلُّبىِ عَلى قَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ، فَبِهِما فُكَّني مِنَ النّارِ وَلا تُخَيِّبْ سَعْيي، وَلا يَهُونَنَّ عَلَيْكَ ابْتِهالي، وَلا تَحْجُبَنَّ عَنْكَ صَوْتي، وَلا تَقْلِبْني بِغَيْرِ حَوائِجي، يا غِياثَ كُلِّ مَكْرُوب وَمَحْزُون، وَيا مُفَرِّجاً عَنِ الْمَلْهُوفِ الْحَيْرانِ الْغَريقِ الْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلَكَةِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَانْظُرْ اِلَيَّ نَظْرَةً لا اَشْقى بَعْدَها اَبَداً، وَارْحَمْ تَضَرُّعي وَعَبْرَتي وَانْفِرادي، فَقَدْ رَجَوْتُ رِضاكَ، وَتَحَرَّيْتُ الْخَيْرَ الَّذي لا يُعْطيهِ اَحَدٌ سِواكَ، فَلا تَرُدَّ اَمَلي، اَللّـهُمَّ اِنْ تُعاقِبْ فَمَوْلىً لَهُ الْقُدْرَةُ عَلى عَبْدِهِ، وَجَزائُهِ بِسُوءِ فِعْلِهِ، فَلا اَخيبَنَّ الْيَوْمَ، وَلا تَصْرِفْني بِغَيْرِ حاجَتي، وَلا تُخَيِّبَنَّ شُخُوصي وَوِفادَتي، فَقَدْ اَنْفَدْتُ نَفَقَتي، وَاَتْعَبْتُ بَدَني، وَقَطَعْتُ الْمَفازاتِ، وَخَلَّفْتُ الاَْهْلَ وَالْمالَ وَما خَوَّلْتَني، وَآثَرْتُ ما عِنْدَكَ عَلى نَفْسي، وَلُذْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَتَقَرَّبْتُ بِهِ ابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ، فَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلى جَهْلي، وَبِرَأفَتِكَ عَلى ذَنْبي، فَقَدْ عَظُمَ جُرْمي بِرَحْمَتِكَ يا كَريمُ يا كَريمُ ودمتم في رعاية الله ثانياً: اما الاعم الاغلب من جمهور اهل السنة من الصوفية والاشاعرة والماتريدية فعندهم تفصيل في البدعة وكذلك تفصيل في احياء المناسبات فيجعلون مثل احياء المولد الشريف فرحا واحتفالا مشروعا يثاب عليه المسلم المحب لله ولرسوله كونه يكشف حب النبي صلى الله عليه وآله واحياء ذكره سواء كان هذا من باب البدعة الحسنة او من باب كونه احد مصاديق محبة رسول الله صلى الله عليه وآله المأمورين بها واحياء مولده بذكره وذكر نعوته وصفاته وكمالاته وعظمته والفرح في يوم ولادته لمن اعظم مصاديق اظهار حبه وعظمته وفضله على الامة الانسانية ولعله يدخل في تعظيم شعائر الله كما قال تعالى ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب
فرحم الله امرئ اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وأعياه داء أكتب تعليقاً الاسم مطلوب البريد الإلكتروني لن يعرض للآخرين مطلوب الموقع

ويقول ابن عباد في كتابه القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل ص175 وأما المولد فالذي يظهر لي أنه عيد من أعياد المسلمين وموسم من مواسمهم وكل ما يفعل فيه ما يقتضيه وجود الفرح والسرور بذلك المولد المبارك من إيقاد الشمع وإمتاع البصر والسمع والتزين بلبس فاخر الثياب وركوب فاره الدواب أمر مباح لا ينكر على أحد.

4
احتفال المسلمين بمولد النبي (صل الله عليه واله)
وعن حبيب بن أبي ثابت ، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : لم يدخل الجنة حميّة غير حميّة حمزة بن عبدالمطلب ، وذلك حين أسلم غضباً للنبيِّ صلى الله عليه وآله في حديث السلا الذي أُلقي على النبي صلى الله عليه وآله
موقع الإمام الهادي عليه الصلاة والسلام » مقتل الحمزة بن عبد المطلب عليه السلام
يوشك أن تغيب غيبة بعيدة ، فما تقول لو وردت على الله تبارك وتعالى ، وسألك عن شرائع الإسلام وشروط الإيمان ؟ فبكى حمزة ، وقال : بأبي أنت وأمي ، أرشدني وفهِّمني
موقع الإمام الهادي عليه الصلاة والسلام » مقتل الحمزة بن عبد المطلب عليه السلام
فقد أبكانا وأفزعنا فجاء فجلس الينا فقال: أفزعكم بكائي؟!! اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خَيْرَ الشُّهَداءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَسَدَ اللهِ وَاَسَدَ رَسُولِهِ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ جاهَدْتَ فِي اللهِ عَزَّوَجَلَّ، وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ، وَنَصَحْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَكُنْتَ فيـما عِنْدَ اللهِ سُبْحانَهُ راغِباً، بَاِبي اَنْتَ وَاُمّي اَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً اِلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِذلِكَ راغِباً اِلَيْكِ فِي الشَّفاعَةِ، اَبْتَغي بِزِيارَتِكَ خَلاصَ نَفْسي، مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنْ نار اسْتَحَقَّها مِثْلي بِما جَنَيْتُ عَلى نَفْسي، هارِباً مِنْ ذُنُوبِيَ الَّتي احْتَطَبْتُها عَلى ظَهْري، فَزِعاً اِلَيْكَ رَجاءَ رَحْمَةِ رَبّي، اَتَيْتُكَ مِنْ شُقَّة بَعيدَة طالِباً فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، وَقَدْ اَوْقَرَتْ ظَهْري ذُنُوبي، وَاَتَيْتُ ما اَسْخَطَ رَبّي، وَلَمْ اَجِدْ اَحَدًا اَفْزَعُ اِلَيْهِ خَيْراً لي مِنْكُمْ اَهْلَ بَيْتِ الرَّحْمَةِ، فَكُنْ لي شَفيعاً يَوْمَ فَقْري وَحاجَتي، فَقَدْ سِرْتُ اِلَيْكَ مَحْزُوناً، وَاَتَيْتُكَ مَكْرُوباً، وَسَكَبْتُ عَبْرَتي عِنْدَكَ باكِياً، وَصِرْتُ اِلَيْكَ مُفْرَداً، وَاَنْتَ مِمَّنْ اَمَرَنِي اللهُ بِصِلَتِهِ، وَحَثَّني عَلى بِرِّهِ، وَدَلَّني عَلى فَضْلِهِ، وَهَداني لِحُبِّهِ، وَرَغَّبَني فِي الْوِفادَةِ اِلَيْهِ، وَاَلْهَمَني طَلَبَ الْحَوائِجِ عِنْدَهُ، اَنْتُمْ اَهْلُ بَيْت لا يَشْقى مَنْ تَوَلاّكُمْ، وَلا يَخيبُ مَنْ اَتاكُمْ، وَلا يَخْسَرُ مَنْ يَهْواكُمْ وَلا يَسْعَدُ مَنْ عاداكُمْ
هاجر إلى المدينة المنورة، واشترك في واقعة بدر فأبلى فيها بلاء حسناً ، وكان يقاتل بسيفين بين يدي النبي صلى الله عليه وآله ، فاستطاع أن يقتل عدداً غفيراً من رؤساء وأبطال المشركين في تلك الواقعة
أعن عمَّك على إغاثة أوليائه ، واستنقاذهم من النار ، فيأتي علي ابن أبي طالب عليه السلام إلى الرمح الذي كان يقاتل به حمزة أعداء الله في الدنيا ، فيناوله إيَّاه ويقول : يا عمَّ رسول الله ، ويا عمَّ أخي رسول الله صلى الله عليه وآله ذُدِ الجحيم بالرمي عن أوليائك برمحك هذا ، كما كنت تذود به عن أولياء الله في الدنيا أعداء الله ، فيتناول حمزة الرمح بيده فيضع زجَّه في حيطان النار الحائلة بين أوليائه وبين العبور إلى الجنة على الصراط ، ويدفعها دفعة فينحّيها مسيرة خمسمائة عام ، ثمَّ يقول لأوليائه والمحبّين الذين كانوا له في الدنيا : اعبروا ، فيعبرون على الصراط آمنين سالمين قد انزاحت عنهم النيران ، وبَعُدت عنهم الأهوال ، ويَرِدون الجنّة غانمين ظافرين وكذلك قال لمن يبكي على الميت ينقله عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان الميت يعذب ببكاء الحي

أهـ فهذه ادلة صحيحة وصريحة وواضحة في احياء المناسبات الحزينة ايضا بالاضافة الى المناسبات المفرحة والاعياد فلا ندري لماذا هذه الغفلة عن احياء تلك الشعائر وتعظيمها وتعظيم الحرمات التي حض عليها الشرع المبين ولا ندري لماذا هذه الغفلة عن تعظيم رسول الله صلى الله عليه وآله واحياء الحزن لاجل فقده وقد قال تعالى: وتعزروه وتوقروه.

1
موقع الإمام الهادي عليه الصلاة والسلام » مقتل الحمزة بن عبد المطلب عليه السلام
وعن السكوني ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أحبُّ إخواني إليَّ علي بن أبي طالب ، وأحبُّ أعمامي إليَّ حمزة
زيارة حمزة(ره) في أحد
فهذه نصوص صريحة واضحة في تجديد العزاء وذكر الموتى وليس نسيانهم وترك الحزن عليهم بعد دفنهم كما يدعي الوهابية ومن على شاكلتهم وليس الموت في الاسلام عدما حتى نترك العلاقة بالميت بعد دفنه ولذلك وردت مثل هذه الاحاديث وهذه الاوامر في تجديد العهد بهم من زيارتهم والحزن عليهم والتصدق عنهم والقضاء بدلهم للحج والصوم وغيره
موقع الإمام الهادي عليه الصلاة والسلام » مقتل الحمزة بن عبد المطلب عليه السلام
وأحد أعمام النبي صلى الله عليه وآله